05 January 2008

فن النحت: فن صناعة الإنسان - الجزء الأول

فن النحت: فن صناعة الإنسان الجميل

كغيري كثير من الناس, انبهرت لرؤيته أول مرة, ولفوري أدركت أنه يخفي وراء هذا الشكل المبهر الكثير والكثير
حاولت أن افهم مايدور في نفسه, أن أكتشف دخيلته علي حقيقتها, ولكني لم أستطع. حاولت مرة أخري أن أستكشف كنهه, ولكن مظهره المتأنق وسلوكه منعاني من القدرة علي النفاذ للرجل.

غاضبا... أخذته لمعملي.. أوقفته علي منصة امامي ونظرت إليه نظرة فاحصه لأجد – مجددا- هيئه رائعة الكمال.

جن جنوني... أمسكت بالمدية ... ونعم! شققت عن قلبه ثم أمسكته بيدي متفحصا.... ولكن غضبتي كانت قد أعمتني أن أري شيئا في هذه المضغه.

محاولا تبني إسلوبا علميا في التفكير, هممت- بعد أن قسمته لأجزاء- أن أضع كل جزء منه في مكان:

· فها هو الجسم أمامي علي المنضدة
· وها هو العقل- الله ما أجمله- فلنضعه في هذه القارورة بمفرده
· وها هي النفس أو الروح

حسنا هاهي ضالتي.. نعم: هاهي نفسه وإن شئت قل روحه..... وعلي منصة مستقلة وضعتها, وسلطت عليها أضواء كاشفة, وفي الجانب الأخر من المنصة أحضرت كرسيا وجلست لأتامل ما أري.

أحسست لأول وهله أني أمام تحفه فنيه رائعة الجمال... وفي غمرة النشوة بما توصلت إليه أخذت أقترب شيئا فشيئا... ولكن للمفاجأة, كنت كلما أقتربت رأيت شيئا لم أكن أراه عن بعد. وعندما كنت أقرب ما يكون, كانت المفاجأة في ذروتها... فهذا الإنسان الرائع أو هذه التحفه الفنية بها الكثير من الخدوش والكسور منها الظاهر ومنها ماهو بحاجه للتدقيق لتراه.... خدوشا لو وضعت في جسم إنسان لكانت جراحا غائرة لا يمحي آثارها الزمان.

أطرقت متأملا ما أري... وفي إطراقتي سمعت صوتا يقول "نحتتني الأيام". أعرته مسامعي وهو يقول: "عندما جئت لهذه الدنيا, وضع أبواي الإطار العام لما تري, قل إن شئت موروث كبير من العادات والتقاليد والخلق والدين والفن والذوق هي البناء الأساسي لما تري, ولا تعجب فأنت ايضا مثلي وكل إنسان كذلك, مجموعه متباينه أو مزيج من هذه المجموعه التي ذكرتها لك"
سألته قائلا "وماذا عن هذه الكسور والخدوش"
فرد قائلا "هم أناس قابلتهم... كان لكل منهم دور في تشكيل أو تحطيم جزء مني.... انظر مثلا لهذه الأذن أتراها جميله ؟؟"
فقلت: نعم أراها متقنة الصنع
أجل ياصديقي,إنها من صنع من علمني الفرق بين الجيد والقبيح من القول أو اللحن. أتري هذا القلب؟؟
قلت: نعم
سألني هل تفحصته جيدا؟! ....حسنا دعني أريك شيئا... هل لاحظت بياضه؟؟ هل لاحظت حجمه؟؟ أكبير هو أم صغير؟؟؟ أبه آثار جراح؟؟؟؟ أرقيق هو أم قاسي و صلب؟؟
هل دققت النظر في عيني؟؟ أتري كم هي جميله؟؟؟؟ صنعها من علمني انتقاء ما أقرأ وما أنظر إليه؟
ألا تعلم أن هوايتي المفضله هي الإستمتاع بتلك المنحوتات التي يحملها الناس بين أجنابهم أري اللسان الطويل في الرجل السباب, والعقل الكبير في الشخص المفكر, وقصر النظر عند ضيقي الأفق, وسعة الصدر في كل حليم.
مبتسما سألني: ألم تلاحظ طول أنفي؟
انفجرت ضاحكا وأنا أقول: بنوكيو
خجلا وقد وضع ناظريه في الأرض قال: نعم كنت كذابا ثم نظر إلي وقال "ولكني والله تبت"

أتري هذه الندبه في عنقي؟؟؟ إنها آثار مدح طربت له حتي كاد أن يقطع عنقي...
فها أنا ذا .. الإنسان... به ما قد يروقك وبه ماهو جميل... لكن به ايضا ما قد يغضبك, بل ويغضبني أحيانا... لكني لا أري اكتمال عنقي بغير هذه الندبه... ولا أقبل قلبي بغير هذا الجرح ولا عقلي الذي لم تنظر إليه إلا بعلامات الإستفهام تلك المرسومة عليه...
فهلا تجرأت أنت ونظرت في دخيلتك!!!
هل تري إعواجاجاتك, وعيوبك, وجراحك؟
وإن كنت تراها... أتراك تحبها وتقبلها؟؟ ام أنك ترهق نفسك بتجاهلها وإنكارها؟ وإذا نظرت ياصديقي بداخلك... هل أنت سعيد بما تري؟
وإن لم تكن سعيدا بما تري... تراك ستظل هاربا من نفسك... إلي متي؟

32 comments:

smile eyes said...

السلام عليكم......استنينا المقالة دى من مدة بس تستاهل اننا ننتظر كالعادة حضرتك اسلوبك بسيط وقوى فى نفس الوقت كويس جدا ان الواحد يعرف عيوبه لازم يشوفها حتى لا يصاب بالغرور بس برضو فى نفس الوقت يبقى عنده رضا عن نفسه مفيش ملايكة على الارض .... شكرا على المقالة الجميلة ومنتظريين الجديد قريبا ان شاء الله

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمة الله
ازايك يا مستر عبد الرحمن
مع انى اتخدعت في الاول لما شوفت
العنوان وصناعة النحت الا انى
انبهرت بالاسلوب السلس للدخول
فى الروح البشرية والحقيقة الازلية
وهى ان الانسان هو سيظل انسان
بالعيوب والميزات فأن فقد العيوب
صار من الملائكة وبالتالى لم يعد هنا مكانه , وان فقد المميزات صار شيطانا
وايضا لن تكون الارض مكانه
ولكن الانسان هو يحمل من الشيطان والملائكة ما يجعله انـــســــان
عن جدارة ...
احييك على اسلوبك يا عوبد وعلى تسلسل الافكار .. ومنتظرين الجزء الثاني

Boody 3abkareno said...

بسم الله الرحمن الرحمن

Dear smile eyes

والله أنا بشكر حضرتك جدا جدا علي
التشجيع الدائم
أما عن التأخير فهو لسبب بسيط جدا
قرأتهفي راي أحدهم عن الكتابه أنها تشبه إلي حد كبيييير عملية الولاده المتعسره.... وهي دايما كذلك
أكرر شكري علي تعلقك المهذب جدا

Boody 3abkareno said...

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ازيك يا مستر أنونيمس
anonymous

والله وبجد... ومن غير ضحك ماشي؟؟؟
أنا أحيانا بحس إن الناس اللي بتقرأ المقالات بتكون فاهماها أكتر مني
لأ ومش كده بس... دا الجمال انهم بيضيفوا من عندهم حاجات كده جميله جدا
زي مثلا فكرة الشيطان والملاك اللي حضرتك أشرت ليها
أنا بصراحه أحيان كتيره جدا بقرأ أحد التعليقات وبسأل نفسي
هو المعني ده وصل ازاي لكاتب التعليق

أخيرا ياعزيزي أنونيمس بك هل لاحظت لغتك في كتابتة التعليق ؟؟؟
إنها عربيه صحيحه مائه بالمائه مع سهولتها
وفي المقابل لو قارنتها بلغة كتابة الرد عندي ستجد لغتي عاميه ملخبطه جدا
ههههه
وفي الحقيقه لا أخفي عليك غبطتي لك علي هذه الملكه في قول المعني المراد بشكل مرتب وبلغه عربيه صحيحه
واللي غايظني إنها سهله جدا
ماشاء الله عليك
بارك الله فيك
أسعدتني بتعليقك ياسيدي

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمه الله

لقد ضغطت يا سيدي بمقالتك هذه علي جرح غائر بقلبي لن يندمل رغم قدمه

تسبب نتيجه طلبي الدائم وبحثي اليائس عن الكمال وعدم احداث تلك الكسور والخدوش التي ذكرتها في جسدي وروحي

مع يقيني التام بان الكمال لله وحده سبحانه وتعالى لا احد سواه

ولكن اقسم بالله ان ما بحثي هذا الا ابتغاء مرضاته سبحانه وتعالى وعدم اغضابه باي قول او فعل

ولكن لطالما حاولت .... وفشلت بالطبع

واستسلمت وايقنت انه ما من انسان معصوم من الخطأ وأن الله غفور رحيم

ثم وقعت في خطأ أكبر........ وهو اعتقادي انه ما مفر من الخطأ فانغمست به واعتمدت علي ان الله غفور ورحيم

انــــــــــــــــــــــــي في حــيـــــــــــــــــره

واليك قصيده تدعم ما اقول للشاعر عبد الرحمن شكري بعنوان: الشاعر وصوره الكمال

قَدْ حَدَّثوا عَنْ شَاعِرٍ نَابِغٍ ******** مُجَوِّدِ الشِّعْرِ شَرِيفِ المَقَالِ
لَمْ يَعْشَقِ الغِيدَ ولكنَّه ******** هامَ ببِكْرٍ من بناتِ الخيالِ
صورةُ حُسْنٍ صاغَها لُبُّهُ ******** وحَدُّها في الحُسْنِ حَدُّ الكَمالِ
فَصَارَ كَالطِّفل رَأَى بَارقاً******** هَاجَ لَهُ أَطْمَاعهُ في المُحَالِ
يَمُدُّ نحوَ النَّجْمِ كَفًّا به******** ويَحْسَبُ النَّجْمَ قريبَ المَنالْ
فأَيْنَما سَارَ تَراءَتْ له******** كما تَراءَى خادِعًا لَمْعُ آلْ
فسارَ يَقْفو إِثْرَها هائِمًا******** والمُهتَدِي بالوَهْمِ جَمُّ الضلالْ
وَهَمَّ أَنْ يُمْسِكَها جاهِدًا******** بينَ ذراعَيْهِ بأَيْدٍ عجال
مازالَ يعدو جُهْدَه نحوَها******** حتَّى هَوَى من فوقِ تلكَ التِّلال
فرَحْمَةُ اللهِ على شاعِرٍ******** ماتَ قتيلاً للأمانيِّ الطِّوال


امضاء ...........(المتعوس) ء

اجري على الله said...

اخي الكريم فكره
الحقيقه بوست غايه في الجمال
واسلوبك ممتع جدا
وبصراحه اكثر ما اثر في كلمتك " نحتتني الايام " فعلا كل واحد فينا كل يوم بيسيب فيه نحت ونحت فوق نحت فوق نحت بيعمل تمثال كبير اسمه الانسان

كل عام وانت بألف خير
اتمنى ان نتواصل دائما
الشاعر بن هلال

Boody 3abkareno said...

بسم الله الرحمن الرحيم
عزيزي المنحوس
أتصدقني إذا اخبرتك اني قرأت تعليقك هذا مرات ومرات وأطلت التفكير فيه مرات ومرات حتي بصرني الله بنقاط هامه جدا في تعليقك. وسيكون تعليقي علي نقتطان أساسياتان جاءا في تعليقك هما
1. المعصيه
2. السعي للكامل
ولا أخفي عليك سعادتي بهذا الصنف الرائع من الجهاد (جهاد النفس) والذي يكون المؤمن فيه بين شدائد خمس
مؤمن يحسده , ومنافق يبغضه , وكافر يقاتله , وشيطان يضله , ونفس تنازعه
يالله ما أشقه من تحدي... ولكن هذه هي الدنيا: دار الإختبار والإبتلاء والصبر.أسرعت لكتاب الله عز وجل محاولا أن اجد الحل لهذا التحدي الصعب.. ظللت أقرأ أقرأ حتي وصلت لهذه الأيه... أحسست والله أنها موجهة لي ولك.. والحكمة ضالة المؤمن... يقول ربي "بسم الله الرحمن الرحيم
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلاَ تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً (28)
تأمل معي يا اخي أمر الله تعالي لنا أن نظل مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي، ثم التأكيد علي التمسك بهذه الصحبه الصالحة إذ يقول "ولا تعدوا عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا" ثم الذييل بان من من غفل عن ذكر الله واتبع هواه كان جزاؤه ان جعل الله أمره فرطا
ولكن ماهو الحل مع النفس الأمارة بالسوء؟؟؟؟

يقول رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إنما العلم بالتعلم و إنما الحلم بالتحلم و من يتحر الخير يعطه و من يتق الشر يوقه". طيب.. مالمقصود بأن الحلم بالتحلم؟؟؟؟

تأمل معي يا أخي هذا الحديث الشريف, تأمل معي معني أن الصبر بالتصبر: فلأن المعصية جذابه، إذن فإن المقاومه تتطلب الصبر والتصبر بدرجاته، ثم نستغفر ونحتسب لننال أجر الصابرين.

ألم تسمع قول الله تعالي.. في سورة الزمر
قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)

وفي سورة البقرة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بْالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)
ألا يرضيك أن يكون الله معك مؤازرا، ألا ترضيك معية الله

وفي أية أخري في سورة البقرة:
لَيْسَ البِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى المَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي البَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ البَأْسِ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُتَّقُونَ (177)

ولا تنس يا أخي أنه من يتق ويصبر فإن الله لايضيع اجر المحسنين. ألا يرضيك تعهد الله لك بعدم ضياع أجرك إن أنت كنت من الصابرين.

وانظر لقوله تعالي: ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً (5)

وتذكر دائما يا أخي أنه من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب. وأخيرا أذكر نفسي وأياك أن المعصي والذنوب تعمي القلب... وجلاء القلب القرءان فعليك به

وقبل أن أن أنتقل للنقطة الثانية دعني أذكرك بقول رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم أن بشروا ولا تنفروا... ائذن لي أن أناديك "سعيد" ... ألم يمن الله عليك بالإسلام؟؟؟ فنحن والله السعداء.. الحمد لله الذي أنعم علينا بنعم كثيرة وكفي بنعمة الإسلام من نعمه

ياسعيد
التعليق القادم أيضا لك

Boody 3abkareno said...

أخي السعيد/ سعيد

أما عن السعي للكمال
فإني والله فرح ومسرور لك هذا النوع من العناء.. فياله من شرف عظيم ذلك الجهاد في سبيل الله لتكون أنت وأنا وكل مسلم ، مسلمين افضل مما نحن عليه اليوم.
وإن كنت قد استشهدت بالقصيدة الرائعه لعبد الرحمن شكري. فو الله لقد ذكرتني بقولة خامس الخلفاء سيدنا عمر بن عبدالعزيز إذ يقول لوزيره

يارجاء: إن لي نفساً تواقة ، وما حققت شيئاً إلا تاقت لما هو أعلى منه، تاقت نفسي إلى الزواج من ابنة عمي فاطمة بنت عبدالملك فتزوجتها، ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها، وتاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها، والآن يارجاء تاقت نفسي إلى الجنة فأرجو أن أكون من أهلها.

ودعني أحدثك عن جانب هام من علم وفن التخطيط. حيث يقول علماء التخطيط أن لكل مرحلة اولوياتها وهو ما سيؤثر بالضرورة علي باقي الأنشطة

فمثلا لو ان أحد أصحابنا يقوم الليل كل ليلة لمدة ساعتين, ويمر هذه الأيام بفترة امتحانات السنة النهائيه بأي من الكليات، فإني أعتقد أن فترة قيامه الليل ستقل متأثرة بالإمتحانات. لنفترض أنها ستقل من ساعتين قيام لنصف ساعة فقط.

هذا الشخص الذي قلل فترة القيام قد يشعر بالضيق أو القلق نتجة تقليل فترة القيام... فما هو الحل؟؟

إن الوعي بأولويات كل مرحلة ووضوح الهدف من هذه المرحلة يمنع تماما الإحساس بهدم الكمال، بل علي العكس، يعطي إحساسا بالتناغم وا تكامل الصورة

ولكن: هل الخطه واضحه مبدئيا؟ وهل هي مقسمة لمراحل لكل مرحلة أهدافها؟ (أعتقد أنه سؤال مهم)

يا سعيد يا صديقي إن إعادة تخطيط الوقت وإعادة ترتيب الأولويات كل فترة من أهم عوامل النجاح. ذلك لأن عملية التخطيط للوصول لهدف ما هي عمليه مستمرة ودائمة التطوير.

ربنا يوفقك يا أخي

اللهم اغفر لأخي هذا، وارض عنه وفقه لما تحبه وترضاه واجعله عندك من المصطفين الأخيار.. واجعل لي مثل ذلك

أمين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Boody 3abkareno said...

أخي

الشاعر الكبير بن هلال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مرحي
مرحي
مرحي

والله إني لأسعد بزيارتك لمدونتي , وأسعد أكثر بهذا التواصل الرائع بيننا أثابك الله، آجرك الله

وسر سعادتي هو إدراكي أن هناك في مكان ما بهذا العالم ... منحوته رائعة الجمال ... اسمها الشاعر ابن هلال.. والله إني لأتمني أن تنظر أنت بدخيلتك وتري بعيني هذا الذي أراه فيك...

أعيذك بالله من العجب (بضم العين)

طبت يا أخي ودمت لنا مؤازرا، وناقدا, وشاعرا ممتعا يشنف آذاننا بجميل القول في حب بلدنا...
لأني بحب دوما أقول لها

بحب الفجر فوق كفك

miroo said...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بجد احييك ع روعة الاسلوب
و انا بقرأ كلامك بدور ع اللى انت عايز تقوله لأنى اسلوبك مشوق
حلو قوى ان احنا ندور على اللى يرضى ربنا علينا و اللى يسخط بيه علينا
ندور على الحلو فى اللى حوالينا و الوحش
ندور ندور على اللى بيحبه الناس علشان نكون زيه و مين بنكرهه علشان نبعد عنه
نشوف وصلنا لإيه من مكارم الاخلاق اللى بعث نبينا الكريم ليتممها

" إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق "
اشوف مين بيحبنى و مين لسة بيكرهنى
علشان اعرف انا ايه
انا و صلت لأيه من الدنيا الموحشة و من الانسان المتسلط فى العالم الغريب دا
ربنا يعفو عنا جميعا
يارب اللهم ارزقنا حسن الخلق
و ارزقنا مصاحبة الصالحين فى الدنيا و الاخرة
و ارزقنا حسن التوكل عليك
و ارزقنا النية الخالصة لوجهك الكريم حتى لا نفعل إلا ما تحب
و ارزقنا اللهم مصاحبة النبى العدنان فى جنة الفردوس يا على يا كريم
جزاك الله خيرا و اعانك و اعاننا على شر انفسنا
و ارزقنا

Boody 3abkareno said...

Miroo
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

و أنا أيضا أحييك علي ذوقك الراقي في تعليقك

ودعني أكرر مقولة طالما قلتها: وهي أن القاريء بفهمه الخاص الخاص للمقاله يضفي عليها دوما أبعاد جديده, لا يشترط أن تكون كلها حاضره في ذهن الكاتب لحظة الكتابه، وهذا هو إسهام القاريء...
ولعل هذه المقاله هي دعوة للنظر في دواخلنا في محاولة لعقد مصالحه مع الذات ...

أرجو أن أكون قد وفقت... ولك جزيل الشكر

Anonymous said...

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته

انا سعيد جدا وراضي باسمي الجديد (سعيد)
عندك حق كفاها واللهي نعمه... نعمه الاسلام
الحمد لله عليها وعلي كل ما انعم به علينا

عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "إذا قال الرجل لأخيه: جزاك الله خيراً فقد أبلغ في الثناء"

"أبلغ في الثناء" أي : بالغ في أداء شكره وذلك أنه اعترف بالتقصير وأنه ممن عجزعن جزائه وثنائه ، ففوض جزاءه إلى الله ليجزيه الجزاء الأوفى

وانا فعلا عاجز عن الشكر لاهتمامك وردك الجميل الذي خفف عني بالفعل
فجــــــــــــزاك اللـــه خيرا

آسف ان كنت قد تأخرت في الرد لاني كنت خارج القاهره
في انتظار المقاله القادمه

واوصيك واوصي نفسي بالصلاه علي النبي محمد صلي الله عليه وسلم جمعنا الله به في الجنه ورزقناالله بالنظر لوجهه الكريم من غير سابقه حساب ولا عذاب ......امين

والسلام عليكم ورحمه الله

امضاء......(سعيد) ء

Anonymous said...

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

على فكرة حلوة اوى الفكرة دى و مكتوبة بأسلوب متعمق أوى فى البنى آدم ، بس على فكرة برضه الانسان مش صعب اوى كده، و يمكن النحت اللى انت تقصده ده هوه التجارب اللى الانسان بيشوفها فى حياته و ده بيبقى مع الناس كلها ممكن حد يشوف حاجه التانى ما يشوفهاش فى حياته و ممكن اتنين يقابلوا نفس الظروف لكن واحد يتأثر بيها و التانى لأ و ده بيعتمد على قابلية كل حد فى التعمق فى الموقف اللى قابله، و على العموم تحية لهذه السطور المتعمقه فى الانسان رغم انى بحس ان الانسان ابسط من كده بكتير.

إيمان حسنى

Anonymous said...

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته استاذ عبد الرحمن.. يا ريت حضرتك تكمل الجزء الثانى انا مستني من زمان و قولت هتكتبه بس محصلش يا ريت تكتبه بسرعة علشان عاوز اكمل الموضوع

walaa rizk said...

أستاذنا عبد الرحمن

اول مره ازور المدون هوصدقا ندمت كثيرا لتأخرى عن زيارتها

اسلوب راقى اوى وحلو اوى

بجد انا حسيت انى أبحر معك

مقال يستحق التقدير

وكل كلمه فيه فى الصميم

ومقدرش اقول كلمه بعد الكلام ده

جزيت خيرا

Boody 3abkareno said...

أستاذه إيمان حسني

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

Is He that simple?

Boody 3abkareno said...

أستاذ أنونيمس

وعليكم السلام ورحنة الله وبركاته

والله يا أخي جزاك الله خيرا علي هذا الكلام الطيب والمشجع جدا

أثابك الله ورضاك وجعلني واياك من السعداء في الدنيا والأخرة

قريبا جدا-إن شاء الله- ستقرؤها وأرجو من الله أن تنال رضاك

Boody 3abkareno said...

عاشقة الأقصي

مرحي.. مرحي.. مرحي

تشرفت كثيرا بزيارتك الأولي

وأرجو ألا تكون الأخيرة (:

أما عن تعليقك فليس لي إلا كلمة واحدة

"أخجلتم تواضعنا"

وجزاك الله خير الجزاء

Ehab said...

جميله قوي الفكره يا باشا
تسلم ايدك بجد
انا اول ما شوفتك قلت اكيد فنان
تحياتي ليك
سلااااااااااااااااااااام

Boody 3abkareno said...

الشنكوتي الكبيييييييييير

ازيك ياباشا
والله أسعدني مرورك كثيرا

ولنا لقاءات علي صفحات مدونتك قريبا إن شاء الله

Anonymous said...

هاى دكتور
انا ساندى وبجد اول مره ادخل واقرا كتاباتك بس بجد جميله وقريبه مننا وبتحاول انها تلمس تفكيرنا وتحركه علشان ندور جوانا وده حصل معايا لما قريت لان مش سهل ان الانسان يواجه نفسه ويعرف حقيقتها لاننا دايما بندارى حقيقتنا الى نعرفها عن نفسنا وبنخاف نعترف بيها علشان منحاولش نحل مشاكلها

Boody 3abkareno said...

Sandy

عايز أقولك إن دي كمان اول مرة أرد علي تعليقك الذي أسعدني جدا

وللحق فإني أري أن الإنسان إذا كان يحب نفسه بالقدر الكافي فإنه سيكون لديه القوة الكافيه لتنمية نفسة والرقي بها

فمرحبا بمواجهة الذات التي يعقبها بناء
ولا لمواجهة الذات التي يعقبها التأنيب والعقاب

Anonymous said...

السلام عليكم يا استاذى العزيز
المقالة دى بجد حلوة وفى رأيي انها أحلى خواتها وده اللى شدنى انى أعلق عليها كفايه انى لما بقراها بقف قدام المرايا وأشرح نقسى _كده وكده يعنى_ وبينى وبينك بلاقى بلاوى بس الحمد لله ربنا حليم ستار وأهم حاجه فعلا ان الانسان يقبل نفسه زى ما هو ومفيش مانع لو لقى حاجات وحشه فيه يجملها، وبمناسبة الجمال عجبتنى أوى عبارة "الانسان الجميل" اسلوب راقى فى الخطاب وفيه شياكه ،اتمنالك التوفيق وانك تمتعنا بأفكار تانيه أحلى وأحلى

امضاء
حد اتعلم منك بجد

Boody 3abkareno said...

Bunny

في الحقيقه يا
Bunny
لا أدري لماذا ما إن قرأت تعليقك حتي غمرتني عدة أفكار أولها هي أن الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

أما الفكرة الثانية فهي: أخجلتم تواضعنا يا فندم

و أخيرا أشكرك من كل قلبي علي دماثة أخلاقكم وطيب حديثكم و جزاكم الله خيرا

Anonymous said...

بسم الله الرحمن الرحيم
--------------------
عجبتنى طريقة تصويرك الجديدة للنفس البشرية, عجبتنى سهولتها وابتكرها.
لكن ايه رايك فى انسان مش عارف يعرف عيوبه؟ولو عرفها بيعرفها من الناس, لكن طبعا مش هيفضل طول عمره معتمد على راى الناس, والا مش هيقدر يكون فكرة سليمة عن نفسه.
ازاى نقدر نعرف عيوبنا؟؟؟؟؟

Boody 3abkareno said...

Sonrisa Angel

ينقسم الصواب والخطأ إلي عدة مجموعات
المجموعة الأولي هي الصواب والخطأ الذي لا خلاف عليه زي رأي موقف المجتمع والدين من المخدرات مثلا... بمعني أنه يستحيل الإجماع علي إن المخدرات شيء حسن
المجموعة الثانية هي التي تخضع لمعيارية المجتمع أو رأي الشخص الفردي
بمعني انه أحيانا بيكون الصح من وجهة نظر شخص خطأ من وجهة نظر شخص أخر

و الفيصل هنا هو العقل

بقول الخيراء النقسيون عن ما يسمونه
self monitoring technique
أو أسلوب المراقبة الذاتية
بمعني إن الشخص يتصرف بشكل تلقائي جدا وقي نفس الوقت يراقب أفعال نفسه ثم بحكم هو عليها بالصواب أو الخطأ من وجهة نظرة وبعدل أفعاله بعد ذلك طبقا لمراقبته هو لنفسه

hope said...

انصحك تألف كتاب عن طبيعه النفس البشريه انا فعلا استفدت جدا من هذه المقالات القيمه وبدأت فعلا ا تجول داخل نفسي واتحدث معها واحاول تصليح عيوبها فجزاك الله الف خير وربنه يزيد هذا العلم وتقدر توظفه في رضا الله

Anonymous said...

ازيك مستر عبد الرحمن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
بعد اذنك انا عايزه ميلك ضروري .. جداً دا لو تكرمت ؟ او اي حد يعرف ميل مستر عبد الرحمن يبعتهولي ؟؟
بلييييييييييييييييييييييييييييييييز

Anonymous said...

الكسور والجروح الموجوده في قلب اي انسان ستشفي مع مرورر الزمن ولكن من سببها لن يشفي

نورهان said...

فعلا فكرة مخيفة ان يدقق الانسان فى نفسه فهل يستطيع اى كان ان يفصل الانسان قلبه وروحه والنظر اليهم عن نفسى لمافعل دلك من قبل ولكنى س احاول. جزاك اله عنا كل الثواب فلقد قدمت لى معروفا فى كورس كلية الاداب وهى الثقة بالنفس التى لم اجربها من قبل وفعلا اثرت فى شخصيتى قليلا فالغرور والاعجاب بقول الناس كاد يقتل الشخصية هنا وهو من اهم الدروس التى يجب تطبيقها

SONATA said...

Actually,it's really hard to face yourself.I tried this before years,but at that time the result was really bad.After lossing our special dreams,we deface every thing around us in order to punish ourselves.we should all realize that we all are not perfect.So instead of ignoring every thing,we can search for beauty inside us even it's so tiny like a point or a drop of water.
Thank you Mr.Abd El Rahman for this article.I will try to face myself again,but in a better way.
Eman

luxusumzug said...
This comment has been removed by a blog administrator.